شجنٌ من الولهِ القديم تفجّرا
فاهتز غصنُ القلبِ.. هاجَ وعبّرا
وجعُ القصيدةِ كيف يسكب دمعه
جُرح الأحبةِ هل يباع ويشترى؟
وأطلّ طيفُ الحب حين طرقته
شعراً تشبّع بالغموض وفسّرا
شجن يلوح الآن من وحي الكرى
ذئبُ القميص وفي القلوب تجذرا
عشقُ تكدّس في العروق كأنه
شيخً تأوّل في الأصول وكفرا
حجُّ الوضيحيّ وقبلة تائهٍ
طارت طيورُ الشوق ياأم القرى
اسبغ وضوءك فالطريق طويلة
ماكان ديناً لايكون لقيصرا
غرسُ الخيانة ياعروبة شرعةّ
كم علقميٌّ في الزمان تكررا
صوتُ الغريب وطعنةٌ نفاذة
تبت يداه وذنبه لن يغفرا
لاتبتئس إنّ الوجوه كثيرةّ
والصبحُ يفضحُ من أناخَ ومن سرى