أمسك بمطرقته التاريخية وثبت في جدار السور العريق ثلاثة مسامير فولاذية..طرق المسمار الأول.. فكانت الضربة خاطئة، شحذت طرف المسمار، فانفلت بقوة إلى الاتجاه المعاكس وكاد يطفئ عين صاحب المطرقة.. ولم يسلم من خدش جانبي.طرق المسمار الثاني.. فكانت الضربة مائلة، لذلك تغلغل المسمار بشكل مائل، وبقي كذلك، من الصعب خلعه.. ومن المستحيل تقويمه.طرق المسمار الثالث بشكل جيد وبتمكن، حتى اخترق الجدار، لكنه ظل يطرقه بقوة، حتى غاص في الجدار، واستمر في طرقه وطرقه وطرقه بعنف.. حتى تصدع الجدار..!!كان يبني نعشا كبيرا لوطن جميل أثير..
ـ